هديتي للمتقوقعين لأخذ العلم من الأصاغر ( أنصاف طلبة العلم )
====================================
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على قولهم أنتركها للعلمانيين والليبراليين يتحكمون فينا
_________________
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ؛
فهذه الحجة !
أو القاعدة الأصولية !
او الدليل !
او الفزاعة !
التي ركبها دعاة السياسة الحزبية باسم السلفية في وجوه من أنكر عليهم العمل السياسي القائم على الحزبية الخاضع للديمقراطية - حاكمية الشعب - والذي مرجعيته للأغلبية أغلبية الشارع المصري لا الشريعة الاسلامية ومقاصدها الحسنة وسياستها الشرعية، لهو أدل برهان على جهل هؤلاء بالشريعة ومعرفتهم بأسباب النصر.
وإن قولهم هذا لا يدل إلا على شيء واحد أنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم وشغلهم بالعبيد، عن إقامة التوحيد سبيل التمكين الوحيد بنص الكتاب في آية التمكين سورة النورر:55
وهانوا عليه !
فظنوا أن لا ملجأ لهم أو لا ملاذ إلا أن يشاركوهم لعبتهم لعلهم يغلبوهم،
ونسوا أنهم في مضمار عدوهم يمرحون وبأسلحته يهاجمون، وهو الخبير كيف يبطل أسلحته ؟!
ويجعلها تنقلب تجاههم ، وتكون في وجوههم فتلقي عليهم نارها فلا يستطيعون إخمادها ولا يكون هناك إلا أن عدوهم من - الليبراليين والعلمانيين والاشتراكيين - أن يضحك عليهم ويملأ الدنيا قهقهة ولعبا وفرحا سخرية منهم.
فليعلم السياسيون الحزبيون أنهم وقعوا في الفخ واصطيدوا من حيث أرادوا أن يصطادوا .
ونقول لهم أن قولكم هذا لبرهان على أنكم لم تحققوا التوحيد في ذواتكم وفي أنفسكم وفي مجالسكم ..فكيف تنصرون ؟!
.أنسيتم الله [أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَاف عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَاد ]
تخوفونا بالعباد نسيتم رب العباد!
وطبعا من أجاب بنعم وقالهم دعوها فقد ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة للكفار .
يقولون عليه أرأيتم عمــــــــــــــــــــيل للعلمانيين، كاره لإقامة الشريعة .
ويشيدوا على كلمته قصورا وكهوفا، ونسوا أنه دلل على كلامه بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسبيله في النصر والله يقول [لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ]
ولاتنسى [لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرً] فقط لا غير !!
ونقول لهم إن النصر رفع عن الصحابــــــة وقائدهم كان محمد صلى الله عليه وسلم بسبب مخالفة واحدة في الأمر..
فكيف ترجون أنتم النصر ومخالفتكم في الاعتقاد ، مخالفتكم أنكم ومشايخكم قلتم قولة الكفر ورضيتم بالديمقراطية طريقا؟!
وقال متسولكم - الشحات - أنه سيعرض الشريعة على الناس فإن قبلوها فنعم، وإن ردوها فسيعلم متسولكم وقتها أنه أمامه وقت كبير لتربية الناس حتى يقبلوا بالحكم بالشريعة ..- كذا قال -
ونسى أن الحكم بالشريعة يخرج من بطن أناس يحكمون الشريعة في ذواتهم وكما قال إمامهم [ أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم ] كلمة حق ولكن أين من يطبقها؟!!!
لا يخرج من بطن الديمقراطية ظنوا ظن السوء بها !
إنكم نسيتم الله فكيف ترجون النصر ؟!!
ان كنتم تخافون تسلط العلمانيين فنحن لا نخاف تسلط أحد لأننا نؤمن بقول الله تعالى :[ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81)الّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوَاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْم أُوْلَـَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مّهْتَدُونَ ] الانعام
فلن نلتفت إلى أقوالكم الفاسدة وشبهكم الباطلة.
لأن الله قال:[أُوْلَـَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مّهْتَدُونَ ]
[وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ ]....[وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ
عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا] أي أنكم صرتم تخافون تسلط أعدائكم فأشركتم به وصرتم أبواقا للديمقراطية حاكمية الشعب أي لا حكم إلا للأغلبية.
واتركوا الجدل والمراء وتدليسكم الكاذب في تفريقكم بين الاليات والفلسفة فكله يصب في باب المعنى ولا تكذبوا على الناس أنسيتم أقوالكم وكتبكم عن الديمقراطية أم هي الفتنة التي أصابتكم بسبب تجويزكم الخروج على حاكمكم ومخالفتكم لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرمة الحزبية .
إنكم الآن تتعبدون بالديمقراطية وكأن لا ناصر لكم من أعدائكم سواها؟!!
[فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
الّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوَاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْم أُوْلَـَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مّهْتَدُونَ ]
أي الذين أخلصوا العبادة لله وحده لا شريك له, ولم يشركوا به شيئاً, ولم يخشوا غيره ، هم الاَمنون يوم القيامة, المهتدون في الدنيا والاَخرة.
لا هؤلاء السياسين المتلونيين - المتسلفين - الحزبيين.
اللهم اهد أقوامنا الى الخير واهد قلوبا أغلقت وعقولا نكست وأفهاما ضللت
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدي
اللهم عليك باليهود والنصارى
اللهم عليك بالروافض وأهل البدع
اللهم عليك بمن فتح ديار الاسلام أمامهم
اللهم احفظ مصر من كل سوء ومن أهل السوء بشتى توجهاتهم وعقولهم النتنة وأفهامهم العفنة
اللهم احفظ مصر ووطننا الاسلامي من مكر الماكرين وتربص المتربصين وسفه السفهاء
اللهم آمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
محمد المقلدي
سحر يوم الجمعة الموافق 27 من محرم لعام 1433هـ