إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب الصوفية والسياسة في مصر
يتطاولون : قال الهالك أبو يزيد - أخمد الله تعالى ذكره: " وددت أن قد قامت القيامة حتى أنصب خيمتي على جهنم فسأله رجل: ولم ذاك يا أبا يزيد؟ فقال: إني أعلم أن جهنم إذا رأتني تخمد، فأكون رحمة للخلق . وقال: " إذا كان يوم القيامة، وأدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، فأسأله أن يدخلني النار . فقيل له: لم ؟ قال: حتى تعلم الخلائق أن برّه ولطفه في النار مع أوليائه"" الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" ص(252) وهذا الهالك أبو يزيد البسطامي - أخمد الله تعالى ذكره:" ما النار! لأستندن إليها غداً، وأقول : اجعلني فداءا لأهلها وإلا بلعتها . ما الجنة ! لعبة صبيان، ومراد أهل الدنيا " "ميزان الاعتدال" للحافظ الذهبي(2/246) التصوف الفلسفي الفاسق يزعم أن الجنة والنار - العظيمتين المعدّتين للعظماء- خلقتا لضعاف العقول : قسم أبو حامد الغزالي أتباعه إلى ثلاث أصناف، ثم قال : " ... لما كان العقل الضعيف لا يقف على كنه المعنىوأكثر العقول ضعيفة، خلق الله الجنة والنار، ووعد الخلق بهما زجراً وحثاً..." "ميزان العمل" للغزالي ص(69) وعليه .. فالجنة والنار عند هؤلاء النوكى خلقتا لضعاف العقول، بل يعتقدون أن لا جنة ولا نار أصلاً ، وما العذاب إلا من العذوبة، وفي هذا إهدار لحقائق عقائد المسلمين وجحود جاحد للنصوص؛ لو كانوا يعلمون هداهم الله